يا بنيتي
أوتسمعين هذا الغناء
إنه لطفلة في السماء
قد تاهت في الغابات
من مائة ألف عام
أبداً عمرها
ست سنوات
كاليوم الذي فيه راحت
الآهات رجع صوتها
ففي صدرها الصغير
اندثر ضياع
كل من لا يعرفون
للبيت طريق
وحدها في المساء
تقضي الساعات
في البكاء
تتساقط دموعها
تحال إلي أمطار
تنبت الغابات
فيها يتوه
مزيد من الأطفال
ممن ظنوا مثلها
أن الحياة مغامرة
علي الجانب الآخر
اطفال آخرون
يقبعون في البيت
حتي يصبح
عمرهم ستون عاماً
علي السرير قبل الموت
يتأملون الحياة
فإذا بهم يرونها
فراغاً
يبكون فهم يوماً
لم يذهبوا إلي الغابات
من فيهم يا بنيتي
ستختارين؟